قال الخبير الاقتصادي "يونس الكريم" لمدونة السلوك إن النظام يعتقد أن التطبيع العربي، يقتضي تحمل دول الخليج إعادة إعمار سوريا، حيث طلب "بشار الأسد" 6 مليار دولار لمدة 10 أعوام، في حين ترى دول الخليج التطبيع محاولة لفتح أفق سياسي بين الطرفين، للوصول إلى حل سياسي شامل، وأنه لا إعادة إعمار في وجود العقوبات، الأمر الذي حال دون تحسن الوضع الاقتصادي في مناطق سيطرة الأسد..

وأكد "الكريم" أن مناطق سيطرة "النظام" تقف على عتبة مجاعة، نظراً للتضخم وانهيار القدرة الشرائية، حيث تعيش الأسرة السورية في أحسن الأحوال بمبلغ يتراوح بين 300 ألف و400 ألف ليرة سورية، ما يعادل 30 أو 40 دولاراً، وهذا هو الحد الأدنى للفقر، وفق التصنيف الدولي، ما يعني انعدام الأمن الغذائي..

وفيما يتعلق بإدخال المساعدات الأممية للشمال السوري، أوضح "الكريم" أن الأمم المتحدة عاجزة عن اتخاذ آلية لإدخال المساعدات بعيداً عن الفيتو الروسي في  مجلس الأمن، بالإضافة إلى عدم تشجيع كثير من دول الاتحاد الأوروبي لآلية إدخال المساعدات عبر المعابر، لتجنب فتح الباب للتطبيع مع "نظام الاسد" عبر حلفائه، أو حتى استغلاله لورقة المساعدات بغية التفاوض على حل وفق إرادته، ما سيجعل عودة المساعدات أمر منوط بتوافقات دولية،  في ظل حالة الجمود السياسي التي تلف الملف السوري لإيجاد حل للأزمة..

وبالانتقال نحو شمال شرق سوريا، حيث مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، عزا "الكريم" أزمة المحروقات التي تعاني منها المنطقة، مع وجود منابع النفط، إلى عدم وجود مصافٍ لتكرير النفط، وعدم وجود مؤسسة لإدارة إنتاج النفط بشكل بشكل مهني..

مبادئ المدونة