يعد الأمن الغذائي الأكثر تأثرا في الحرب الدائرة على مدى 13 عاماً في سوريا، حيث تواجه معظم الأسر في أنحاء سوريا، مستويات غير مسبوقة من الفقر وانعدام الأمن الغذائي، إذ تأتي سوريا في المرتبة السادسة عالمياً، من حيث عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، تبعاً للتدهور الاقتصادي وتغير المناخ واستمرار النزاع..

ويقصد بالأمن الغذائي، حسب مؤتمر القمة العالمي للأغذية، إمكانية الحصول المادي والاقتصادي على أغذية كافية وسليمة، تلبي الاحتياجات الغذائية، لضمان حياة صحية للأفراد..

ووفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، يعاني نحو 12.1 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي، فيما يشكل هذا الرقم أكثر من نصف سكان سوريا، بالتزامن مع تهديد 2.9 مليون شخص مهددون بخطر انعدام الأمن الغذائي والمجاعة، تبعاً لارتفاع الأسعار القياسي الذي طال الوقود والمواد الغذائية..

ويستوجب هذا العدد، تطوير بناء القدرة على الصمود، من خلال إعادة تأهيل قنوات الري والمخابز ودعم المشاريع الصغيرة ومشاريع الاكتفاء الذاتي، وإعادة تأهيل البنى التحتية المحلية، عن طريق المنظمات المهنية وبرامج المساعدات..

تدهور في سعر صرف الليرة السورية، ارتفاع في معدل البطالة وغلاء في الأسعار وزيادة في التضخم، وتهالك في البنى التحتية، وعجز من السلطات المعنية لوقف التدهور الاقتصادي، كل هذه العوامل تجرّ السوريين إلى منزلق المجاعة وتهوي بهم إلى قاع انعدام الأمن الغذائي..

بتول الحكيم ©

2023.10.0909.10.2023