نشرت مجلة بيلد الألمانية مقالاً عن الاجتماعات المقامة في برلين حول مدونة سلوك لعيش سوري مشترك، حيث قابلت عدداً من المشاركين والموقعين على الوثيقة. ورد في المقال المعنون، قمة سورية سرية في برلين، أنه:

قبل أسابيع قليلة من عطلة الميلاد، أقيم اجتماع في برلين، جمع عدد من شيوخ العشائر السورية وشخصيات سورية رفيعة، بهدف البحث عن تحقيق السلام في سوريا. ما يقارب ٢٠ شخصية، من مختلف المجموعات الدينية والأثنية السورية، امضوا أيام الاجتماع في التباحث في طرق انهاء الأزمة السورية.

من خلال ذلك الاجتماع، قام ممثلين عن السنة، العلويين، المسيحيين، الأكراد والدروز بالنقاش حول الطرق التي يمكن ان تنهي التوتر الاجتماعي بين اطياف الشعب السوري.

يقول الشيخ امير الدندل، أحد شيوخ عشيرة العقيدات "الفرق بين اجتماعنا والاجتماعات التي حدثت في جينيف برعاية الأمم المتحدة وفي استانا برعاية روسيا، ان اجتماعنا هذا هو عملية مصالحة اجتماعية، في حين ان الاجتماعات الأخرى تحاول ان تجد حل سياسي بين النظام والمعارضة".

ويشرح أحد الشخصيات العلوية، المشاركين في الاجتماعات، من محافظة طرطوس، ان الاجتماعات التي بدأت في عام ٢٠١٦ ومازالت تعقد، في برلين دائماً، هدفها ان توضح للمشاركين ان ليس جميع العلويين يدعمون بشار الأسد؛ بل ان هناك اختلافات كبيرة داخل الطائفة.

المشاركون في المؤتمر يسعون أيضاَ لمجابهة التعصب، يروي المحامي السوري عبد الله روفائيل، مسيحي من محافظة حمص: "ان القول بأن بشار الأسد هو حامي الأقليات، ليست سوى كذبة كبيرة". قبيل وصول حافظ الأسد إلى السلطة، كانت نسبة المسيحيين من الشعب السوري تشكّل ٢٠٪. "وعند وصوله إلى الحكم العديد من أبناء الأقليات هاجروا من سوريا".

ويدلي المهندس السوري الكردي احمد خوشناو شاهين البرازي، الذي ينحدر من "عين العرب" ان: "قوات YPD، المدعومة من قبل أمريكا، لا تشكل سوى اقلية قليلة من اكراد سوريا، وهم يستخدمون القوة لفرض رؤيتهم على الآخرين".

وعن النزاعات التي من شأنها ان تنشب بداعي الثأر، بحسب العرف القبلي، يقول الشيخ ملهم الشبلي، امير عشيرة الفواعرة: "كان من الصعب ان نقنع افراد عشيرتنا، بعد سبع سنوات من الحرب، ان العلويين والنظام هم ليسوا وجهين لعملة واحدة. ولكن استطعنا ان نقنع ٣٠ إلى ٤٠ بالمئة من عشيرتنا ان الميليشيات التي تقاتل لصالح الأسد هم شيء، والعلويين كطائفة شيء آخر"

ولخص أحد الشخصيات العلوية اللقاءات قائلاً: "نريد ان نتخطى العداوات والخلافات التي دسّت بيننا، وان نعود أبناء شعب واحد. حينها فقط سيعود المهجرين واللاجئين".

صورة من الوثيقة الموقعة في برلين

مترجم من مجلة بيلد الألمانية ©

2020.11.1616.11.2020