ذكر تقرير صادر عن "مجموعة المأوى العالمية أن الاستجابة الإنسانية لتبعات زلزال السادس من شباط  2023 في مناطق شمال غربي سوريا لا ترقى لحجم حاجة المتضررين، مؤكداً أن هناك فجوة كبيرة في تمويل عمليات الاستجابة الإنسانية في المناطق المنكوبة، حيث إن عمليات الاستجابة  في المنطقة بحاجة إلى ما لا يقل عن 120 مليون دولار.

 

ويتزامن ذلك مع وضع اقتصادي مزرٍ تمر به مناطق الشمال السوري، إلى جانب ارتفاع نسبة البطالة وانعدام فرص العمل، وارتفاع أسعار السلع والمحروقات وإيجارات المنازل، وضعف القدرة الشرائية..

 

ولا يعتبر الوضع الاقتصادي في مناطق سيطرة "الأسد" أفضل، حيث يعاني الأهالي من ضعف الوارد، وعدم كفاية الراتب الوظيفي، خاصة في ظل انهيار الليرة السورية، ووصولها إلى عتبة 9 آلاف مقابل الدولار الأمريكي

 

وتبعاً للظروف المعيشية السيئة، تظهر بيانات برنامج الأغذية العالمي أن سوء التغذية في سوريا آخذ في الارتفاع، مع ارتفاع معدلات التقزم بين الأطفال وسوء التغذية لدى الأمهات إلى مستويات غير مسبوقة، وفقاً لتقديرات اليونيسف، فإن أكثر من 609,900 طفل دون سن الخامسة يعانون من التقزم في سوريا، والذي ينتج عن نقص التغذية المزمن، ويسبب أضرارًا بدنية وعقلية للأطفال لا يمكن التعافي منها، ويؤثر ذلك على قدرتهم على التعلم وإنتاجيتهم في مرحلة البلوغ.

 

كما أن سوء التغذية الحاد بين الأطفال في ارتفاع مستمر. فقد ارتفع عدد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-59 شهرًا والذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم بنسبة 48 في المائة من عام 2021 إلى 2022. عندما يعاني الأطفال من سوء التغذية الحاد، يضعف جهاز المناعة لديهم، ويكونون عرضة للوفاة بمعدل 11 مرة أكثر من الأطفال الذين يتمتعون بتغذية جيدة.

 

 

وكان برنامج الأغذية العالمي ذكر مؤخراً أن حوالي 12.1 مليون شخص في سوريا، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مضيفاً أن متوسط الأجور الشهرية في سوريا لا يغطي حالياً أكثر من ربع الاحتياجات الغذائية للأسرة فقط. .

فريق التحرير ©

2023.05.2828.05.2023