يمثل ملف اللاجئين السوريين في دول الجوار، أولوية لهذه الدول، بسبب انعكاساته الاقتصادية والسياسية على الدول المضيفة، ما يجعل منه أزمة حقيقية تواجه الدول المضيفة، وتجعل من اللاجئ السوري عبئاً يفوق تحمله قدرة هذه الدول، حسب تصريحات الدول المضيفة.

ووفقاً لتطورات هذا الملف، أكد وزير شؤون المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية "عصام شرف الدين" أن ترحيل اللاجئين مستمر، واصفاً عودتهم إلى سوريا بـ"الأمر المشروع"، وأن 90% منهم يعيشون في لبنان تحت خط الفقر..

وتزامنت هذه التصريحات مع تصريحات الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" في خطاب أعقب فوزه بالانتخابات الرئاسية، مؤكداً أن العودة الطوعية للاجئين السوريين هي جزء من سياسة حكومته، بما يتوافق مع مطالب الشعب، مضيفاً أن بلاده أعادت نحو 600 ألف سوري إلى المناطق الآمنة، وستعمل على إعادة مليون سوري إضافي في غضون سنوات، ضمن إنشاء مشروع سكني من المقرر تنفيذه مع قطر..

وكان الاجتماع التشاوري لوزراء خارجيات الأردن والعراق ومصر والسعودية مع نظيرهم السوري، والذي عقد مطلع الشهر الجاري في الأردن، ركز في مخرجاته على عودة اللاجئين السوريين لبلادهم، على أن تبدأ الحكومة السورية وبالتنسيق مع هيئات الأمم المتحدة بالإجراءات اللازمة؛ لتسهيل عودة السوريين، كما اتفقت الوفود المشاركة في قمة جدة أيضاً على تعزيز الظروف المناسبة لعودة اللاجئين..

فريق التحرير ©

2023.06.0505.06.2023